top of page

                                                             مدونات نور الله

أولاً نور الصلاة                                      

كلمة الصلاة فى حد ذاتها تعنى الصلة و هى أهم صلة فى الحياة

فهى الصلة بين الإنسان و الله سبحانه و تعالى و هى أفضل لحظات العمر كله

الإنسان عبد مخلوق محتاج دائماً إلى ربه خالقه و رازقه

عندما يقف الإنسان ليصلى لربه فلابد أن يستحضر عظمة الله خالقه أمامه

فإن فعل ذلك و شعر بهذا فإن الصلاة تكون حينئذ متعة لأنه يقف بين

يدى الله سبحانه و تعالى و يشعر حينئذ أنه لا يريد أن يترك الصلاة أبداً

لأنه شعر بحبه تجاه الله و شعر أكثر بحب الله تجاهه و أحس بفيض

روحانى يتخلله و أستمد طاقته من الله

ترى أناس عندما تفرغ صلاة الجمعة أو صلاة الجماعة يتسارعون

إلى الخروج من المسجد هؤلاء ربما منهم  من وراءه  مشوار يريد

أن يقضيه و لكن معظمهم يسرعون لأنهم لم يشعروا بهذا الفيض الروحانى

الذى يتغلغل فى نفس الإنسان الذى إستحضر عظمة الله فى مخيلته و فى قلبه

فأحس بيد الله ممتدة إليه تسانده و بعون الله يكفيه و بطاقة روحانية تسرى

فى كيانه فإن السعادة تستمد من الله لأن الله هو خالق الإنسان و خالق كل شىء

عندئذ يسرى النور فى أوصاله و كيانه و يشعر أن الله معه فيطئن قلبه

و تطمئن جوارحه و يعيش فى كنف الله و فضله متأكد أن الله يؤيده أينما كان

ووقتما كان 

 

 

 

 

ثانياً  : قوة الله                                 


من أسماء الله الحسنى القوى بمعنى أنه هو سبحانه و تعالى القوى وحده

و مادونه ضعيف حتى لو وصفنا أحداً من المخلوقات بأنه قوى

أو حتى قوى جداً فهذه القوة أصلاً مستمدة من الله وحده و أى قوة

 بمقارنتها بقوة الله تساوى صفراً لأن القوة الأصلية هى قوة الخالق

فالخالق هو عاطى و معطى و مانح و واهب هذه القوة فقوة

الله سبحانه و تعالى لا نهائية و ليس لها حدود و هى قوة الرحمن الرحيم

و قوة الحليم و قوة المنعم و قوة السلام و قوة الحق و قوة الكريم

و قوة الحنان المنان و قوة الحى المحيى القيوم و قوة الملك القدوس

و قوة السلام المؤمن المهيمن و قوة العزيز الجبار المتكبر و قوة البارىء

 المصور و قوة العفو الغفار الغفور و قوة السميع البصير و قوة المجيب

المجيد المبين  و قوة الحكم العدل اللطيف الخبير و قوة العلى العظيم

و قوة الحميد الشكور و قوة المًقيت الحسيب الوكيل و قوة الرقيب الشهيد

و قوة العزيز الحكيم و قوة الظاهر الباطن و قوة الولى الوال المولى

و قوة القادر القدير المقتدر و قوة الرؤوف مالك الملك ذو الجلال و الإكرام

 و قوة الرزاق الفتاح العليم و قوة المقسط الجامع  و قوة  الجواد الواجد الماجد

 و قوة المحصى المبدىء المعيد و قوة التواب النافع النور الهادى و قوة البديع

 الباقى و قوة الوارث الرشيد الصبور و قوة الأول التى ليس قبلها قوة و قوة الآخر

 التى ليس بعدها قوة فهى قوة  أزلية أبدية سرمدية مطلقة

و هكذا فالله له الأسماء الحسنى كلها

فحينما أسرى الله سبحانه و تعالى بنبي الإسلام رسول الله سيدنا محمد عليه

 الصلاة و السلام فى ليلة الإسراء و المعراج فقد أسرى و عرج به بقوته

سبحانه و تعالى و بما أن قوة الله لانهائية و لا محدودة فمن الطبيعى جداً

أن يحدث لإسراء و المعراج فى لا زمن علمياً لأن السرعة تكون لا نهائية

و متناسبة مع قوة الله اللانهائية فالزمن أصلاً مخلوق من مخلوقات الله سبحانه و تعالى

و المسافة لا تعتبر حاجز فإن قوة الله تغلبت عليها فى لا زمن و المسافة أصلاً جزء من

من كون الله المخلوق و يكفى المسلم المؤمن الموحد إيمانه بالله و رسوله لكى يصدق

معجزة الإسراء و المعراج بقلبه فقلب المؤمن دليله و من ملك قلبه فقد ملك جوارحه

 

 

 

 

ثالثاً  :  نور الله                                    


نور الله سبحانه و تعالى يتجلى فى كل شىء ذلك غير الأنوار المادية

التى حظانا الله بها

قال العارف بالله إبن عطاء الله السكندرى بتفسير معناه أن من أسماء الله

سبحانه و تعالى الظاهر فكيف أنه الظاهر و لا نراه و المعنى أننا نحن

البشر مخلوقات و ليس فى قدرتنا  رؤية الله فى الدنيا

و أضيف و أقول كيف يكون الله سبحانه و تعالى غيباً أنه موجود

دائماً و نحن موجودين فقط لأنه هو الموجود وحده و قد خلقنا فضلاً

 منه علينا و على سائر المخلوقات إنه غيباً عن عقولنا نحن الذين

 لا نستوعب ذلك فعقولنا نحن هى القاصرة عن ذلك و قد جعلها الله

 كذلك رحمة منه بنا لأن ذلك فى حدود قدراتنا و هو وحده الذى يعلم

مصالحنا فى حياتنا

أبصارنا و أسماعنا محدودة بالمكان و الزمان الموجودين فيهما

و لكى تتسع رؤيتنا قليلاً أفاء الله علينا بنعمة التطور و نقل الصور

و الأصوات عبر الفضائيات و الإنترنت و غيرهم و مازالت و سوف

تظل أبصارنا و أسماعنا قاصرة عن إستيعاب كل شىء لأن الله

الخالق وحده هو الذى يحيط بنا و بكل شىء فهو الحى القيوم الذى

تستمد الحياة من لدنه و القيوم الذى يقوم بأمر خلقه  و كيف نحيط به

و هو الكبير و كيف نحيط به و هو العظيم و الله أكبر من كل شىء

bottom of page